المجتمع
يبلغ عدد سكان مصر 94.8 مليون نسمة. اللغةالرسمية هي العربية والدين الرسمي هو الإسلام. الغالبية العظمى من المصريين هم من المسلمين السنة ويتحدثون العربية. وبالرغم من مساحة مصر التي تزيد عن المليون كيلو متر مربع، إلا أن الكثافة السكانية لا تزيد عن 7.8 ٪.
وفقًا لتعداد عام 2017، استقر نمو سكان المناطق الحضرية والريفية بنسبة 42.4 ٪ و57.6 ٪ على التوالي. تتركز أكبر نسبة من السكان في محافظات القاهرة (10.1٪) والجيزة (9.1٪). وتوجد أدنى معدلات التركز في محافظات الحدود، وبورسعيد والسويس.
وفي حين أن التلفزيون هو المنصة الإعلامية الأكثر شعبية في المناطق الحضرية، لايزال الراديو يحتل المرتبة الأولى في المناطق الريفية، ويرجع ذلك أساسًا إلى الافتقار إلى البنية التحتية لتطوير تغطية تلفزيونية واسعة النطاق (انظر الجزء التشويقي الخاص بالراديو).
لايزال معدل التعليم أعلى في المناطق الحضرية. وبشكل عام،لايزال 30.2٪ من السكان المصريين في مراحل التعليم المختلفة من المدرسة إلى الجامعة، بينما أنهى 35.7 ٪ من السكان تعليمهم. وحصل 12.4٪ من المصريين على درجة جامعية أو ما بعد جامعية.
التابوهات وحرية التعبير
يعتقد واحد فقط من كل ثلاثة مصريين أن بإمكانه التحدث بأمان عن السياسة والشؤون الداخلية على الإنترنت (30٪). وانخفضت بدرجة كبيرة خلال العامين الماضيين نسبة المصريين الذين يعتقدون أن بإمكانهم التعبير عن أنفسهم بحرية، خاصة عند التطرق لقضايا مثيرة للجدل أو للآراء غير الشائعة، حيث بلغت48٪ في عام 2013 مقابل 45٪ في عام 2015 و29٪ في عام 2017، خاصة في ضوء رغبة الدولة في السيطرة على الفضاءالإلكتروني. (رابط للتكنولوجيا)
لايزال الدين والأقليات الدينية واحدة من القضايا الشائكة، والتي تخضع بالتالي لمراقبة وإدارة دقيقة من قبل الأجهزة الأمنية بدعوى أسباب متعلقة بالأمن القومي. في حين يمثل المسيحيون أقلية بين المصريين، إلا أنه لا يوجد رقم رسمي بعددهم. بالرغم من ذلك تساهم وسائل الإعلام السائدة والتقليدية في ترويج الصورة النمطية للتعايش السلمي بين الهلال والصليب، دون أن تعكس الحقائق الفعلية للتنوع الثقافي والديني والاجتماعي. قضية أخرى هي دمج الأشخاص المهمشين في المجتمع، مثل النوبيين وبدو سيناء.
لايزال التلفزيون، المعروف بحفاظه على نقل الصور النمطية، يأتي في المقدمة بين وسائل الإعلام الأكثر شعبية في مصر،على مستوى الأخباراليومية، حيث يحصل ربع السكان على الأخبار من التلفزيون كل يوم. ولايزال هو المنصة الرئيسية التي يحصل من خلالها المصريون على أخبار حول الشؤون العامة (74٪ في عام 2017 مقارنة بـ 84٪ في 2013). ومع ذلك، فالزيادة في عدد مستخدمي الهواتف الذكية، فضلاً عن قدرة أعداد أكبر من المواطنين على الاتصال بالإنترنت وشبكات المعلومات الدولية بتكلفة أقل، تمثل تحديًا كبيرًا للقنوات التلفزيونية، سواء فيما يتعلق بقدرتها على كسب ثقة الجمهور أو الاحتفاظ بهم.
يمكن تفسير هذا الاتجاه بكل من التركيبة السكانية وفقدان مصداقية وسائل الإعلام السائدة والتقليدية منذ ثورة 2011.
ثلث المصريين في عمر الخامسة عشر أو أصغر
واحد من كل ثلاثة مصريين أقل من 15 سنة. هذه الفئة العمرية هي الأكثر عددًا بين السكان، مقارنة مع 26.8 ٪ في سن 15-29. هذا الوضع الديموغرافي له تأثير مهم على سوق وسائل الإعلام. على سبيل المثال، يقرأ 42٪ من المصريين أخبارهم على هواتفهم الذكية على الرغم من ضعف خدمات الإنترنت في معظم أنحاء البلاد. وتشير التقديرات إلى أن 29.3٪ فقط من السكان المصريين يستخدمون أجهزة الكمبيوتر و28.9٪ يستخدمون الإنترنت.
تعتبر الأمية تحديًا آخر أمام استخدام وسائل الإعلام. فأكثر من مصري واحد من بين كل 4 يعتبرون أميين -30.8 ٪ من النساء المصريات و21.1 ٪ من الرجال المصريين-، ولا يزال هناك 54 ٪ ممن يصدقون أكثر الأخبار التي يتلقونها من خلال العلاقات الشخصية. وقد انخفض هذا الرقم - فقد كان 73 ٪ في عام 2015.
خلال ثورة 2011، ومع التطور السريع في استخدام التقنيات الجديدة، تحسنت الثقة في وسائل الإعلام الخاصة. وبسبب قدرتهاعلى الوصول إلى جماهيرها عبر الإنترنت، خلقت وسائل الإعلام الخاصة ذات المصداقية منافسة وفرصة للمصريين لمقاطعة وسائل الإعلام المملوكة للدولة التي دعمت نظام مبارك حتى سقوطه (رابط للتاريخ). لكن هذا التأثير الإيجابي للإنترنت على التنوع لم يدم طويلًا. فمن المعترف به الآن بشكل عام أنه بعد فترة قصيرة من ذلك، عبأ الإعلام الخاص إلى حد كبير الرأي العام ضد محمد مرسي (رابط للتاريخ)، مما أدى إلى الانقلاب الذي أطاح بنظام الإخوان المسلمين في يوليو 2013. واعترافًا بتأثير الإعلام، قرر النظام الجديد استعادة السيطرة على وسائل الإعلام، وأقر قوانين للتحكم في المؤسسات الإعلامية بشكل أفضل. وبذلك، فشلت الحكومة تمامًا في استعادة ثقة الجمهور في وسائل الإعلام.
عدم الثقة في الأجانب
لا يبدو أن الإعلام الأجنبي يمثل بديلاً لعدم الثقة في الإعلام المصري. حيث يعتقد واحد فقط من كل خمسة مصريين أنه من المهم الحصول على الأخبار من المصادر والوكالات الأجنبية (19٪)؛ هذه هي أدنى نسبة بين الدول العربية، فالنسبة في تونس -على سبيل المثال- تبلغ 50 ٪. وكتفسير محتمل لهذا، يشير الخبراء إلى التاريخ الطويل من السيطرة الحكومية الشديدة على اللغة والدين.