ملكية وسائل الإعلام
تعتبر ملكية وسائل الإعلام ذات أهمية قصوى لهيكل السلطة المصرية (بالنظر إلى التاريخ). وعلى هذا النحو، فإن 20 من اجمالى 14 وسيلة إعلامية _غطاها مرصد ملكية وسائل الاعلام في مصر Egypt MOM _تملكها الدولة أو الأجهزة الأمنية. في السنوات الخمس الماضية، تغير المشهد الإعلامي بشكل كبير مع تولي الرئيس السيسي منصبه، فقد قام بتثبيت قبضة محكمة على وسائل الإعلام العامة والخاصة، وأيضا بالاستحواذ على وسائل الإعلام من رجال الأعمال البارزين.
قطاع التلفزيون: هو الأكثر شعبية عندما يتعلق الأمر بالأخبار. من أصل 10 محطات تلفزيونية شملها البحث، هناك ستة محطات تابعة للدولة ( وهي القنوات: الأولى والثانية والنيل للأخبار) أو مملوكة من قبل إعلام المصريين (EMG) المرتبطة ارتباط وثيقً بالمخابرات العامة (وهي قنوات: الحياة، اون إي واكسترا نيوز). بينما واحدة من القنوات المدرجة في البحث مملوكة لرجل أعمال بارز عمل مع التلفزيون الرسمي على عقود إعلانية (تلفزيون النهار)، واثنتان يملكهما رجال أعمال كانوا قريبين من نظام مبارك (قناة دريم وقناة صدى البلد)، وتبقى قناة واحدة تنتمي إلى مجموعة دولية مقرها في دبي (MBC مصر).
قطاع الراديو: هو الأكثر تركيزاً سياسياً من خلال سبعة محطات إذاعية من أصل عشرة في يد الدولة سواء من خلال الهيئة الوطنية للإعلام ( وهي إذاعات: الشرق الأوسط، صوت العرب، راديو مصر، والبرناج العام) أو من خلال شركة راديو النيل المملوكة للدولة (وهي إذاعات: ميجا FM، نغم FM وشعبي FM). تبقى إذاعة واحدة فقط هي المملوكة للقطاع الخاص (نجوم FM). في حين أغلقت إذاعة DRN، التي تملكها شركة هوم ميديا أثناء الدراسة وتم نقل موجة البث الخاص بها إلى اذاعة اون سبورت المملوكة لاعلام المصريين دون أي بيان رسمي. أما الراديو 9090 FM فهو مملوك لشركة D Media، والتي ترتبط بالمخابرات الحربية.
قطاع الطباعة: يعتبر من أكثر القطاعات تنوعًا من حيث ملكية وسائل الإعلام من خلال ثلاث صحف يومية مملوكة مباشرة للدولة (الأهرام، الأخبار، الجمهورية)، وصحيفة واحدة مملوكة لشركة اعلام المصريين المرتبطة بالمخابرات العامة (اليوم السابع) وآخرى يملكها عضو في مجلس إدارة مجموعة اعلام المصريين (الوطن)، ويملك بقية الصحف التي شملها البحث مجموعة من رجال الأعمال (الشروق ، المصري اليوم ، الفجر)، ومن بين الصحف المدرجة في البحث (الدستور والبوابة ) وهما ضمن ملكية أشخاص لهم ارتباطات سياسية.
قطاع الانترنت: تهيمن معظم القطاعات التي تعمل في قطاعات الإعلام التقليدية عليه. معظم منافذ الانترنت الشعبية هي نسخ رقمية من وسائل الإعلام المطبوعة مثل المصري اليوم، اليوم السابع، الشروق، الفجر، الوطن، بوابة الأهرام، أخبار اليوم، أو نسخ من قنوات تليفزيونية مثل موقع صدى البلد. يبقى اثنان فقط من المواقع هما مستقلان عن وسائل إعلامية قائمة، وهما: (مدى مصر) يملكه صحفيوه، و (مصراوي) ويملكه رجل أعمال ثري لديه مصالح في قطاع الاتصالات. بينما سبق (موقع البوابة) النسخة المطبوعة منه.
ومن يملك هذه الشركات
على الرغم من أن معظم وسائل الإعلام التي شملها البحث تندرج تحت إطار قانوني واحد، إلا أنه يمكن القول أن قطاع البث يهيمن عليه بشكل رئيسي الشركات والمؤسسات التابعة للدولة (الهيئة الوطنية للإعلام، شركة راديو النيل)، والمخابرات العامة (اعلام المصريين). ولا يزال هناك عدد قليل من وسائل الاعلام المملوكة لرجال الأعمال، الذين تمكنوا من بدء نشاطهم الإعلامي خلال عهد مبارك، بفضل صلاتهم الوثيقة بالنظام في ذلك الوقت. عند إلقاء الضوء على هؤلاء المالكين، يظهر اتجاه واحد: لقد قامت المخابرات العامة بتمرير صفقات للاستيلاء على أسهمهم وزيادة نفوذها. لا توجد امرأة تملك وسيلة اعلام، على الرغم من أن وزيرة الاستثمار السابقة داليا خورشيد، هي رئيسة شركة إيجل كابيتال، وهي شركة استثمارية تمتلك شركة اعلام المصريين EMG.